درس سورة الحشر من الآية 1 إلى 8 |
مدخل التزكية القرآن الكريم
سورة الحشر من الآية 1 إلى الآية 8
النص القرآني:
بسم الله الرحمن الرحيم سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ (2) وَلَوْلَا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ (3) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (4) مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ (5) وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6) مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7)
سورة الحشر: إحدى السور المدنية التي نزلت إثر قدوم النبي واستقراره في المدينة وقد تحدث هذا الجزء عن اليهود الذين استوطنوا المدينة وحاولوا غدر النبي بتآمر مع إخوانهم المنافقين، كما تحدث عن الغنائم فبين شروطها وأحكامها.
فما هي أحداث ومجريات قصة يهود بني النضير؟
وكيف أخرجهم النبي من المدينة؟
وكيف تصرف النبي في أموالهم بعد خروجهم من المدينة؟
تعريف سورة الحشر
نوعها: مدنية
عدد آياتها: 24
ترتيبها: 59 تقع بين سورة المجادلة وسورة الممتحنة
موضوعها: تحدثت السورة عن يهود بني النضير وكيفية إجلائهم من أوطانهم كما تحدثت عن طريقة توزيع الغنائم وفضحت مؤامرات المنافقين في علاقاتهم مع اليهود، كما اهتمت بالجانب التشريعي.
شرح الكلمات:
سبح: نزه وقدس،
أهل الكتاب: اليهود والنصارى،
لأول الحشر: أول مرة أخرج فيها اليهود من جزيرة العرب،
لم يحتسبوا: لم يظنوا،
الرعب: الخوف الشديد،
ركاب: ما يركب،
دولة: متداول بين الأغنياء دون الفقراء،
حصونهم: قلاعهم،
الجلاء: الخروج من الأوطان،
شاقوا: خالفوا أمر الله،
لينة: نخلة،
أوجفتم: أجريتم،
ما أفاء: أعاده الله
القاعدة التجويدية
قاعدة المد الطبيعي
مفهومه: إطالة الصوت بأحد حروف المد الثلاثة، وهي الواو إذا سبقته ضمة، والياء إذا سبقتها كسرة، والألف إذا سبقته فتحة
أمثلة: الكتاب ـ العزيز ـ رسوله..
المعاني الجزئية للآيات:
الآية 1): افتتحت السورة بتسبيح كل ما في السماوات والأرض لله تعالى تعظيماً لقدرته واعترافاً بحكمته
الآيات (2 ـ 5): بيانه تعالى قدرته في إجلاء يهود بني النضير من ديارهم وإلحاق العذاب بهم لنقضهم العهد ومخالفتهم أوامر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الآيات (6 ـ 7): بيانه تعالى بعض أحكام الغنيمة وكيفية توزيعها التوزيع العادل، مع تأكيده تعالى على وجوب تقواه وطاعة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.
الأحكام الشرعية:
وجوب تسبيح الله تعالى وتنزيهه عما لا يليق به
وجوب الإيمان بقدرة الله تعالى وأن الله لا يعجزه شيء
النهي عن الغدر والخيانة
الغدر طبيعة متأصلة في اليهود
ألتزم بتقوى الله وعدم الخروج عن طاعته أو مشاقاته
وجوب الالتفات للمحتاجين والتوزيع العادل للثروة
وجوب تقوى الله وطاعة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم
بناء القيم:
التوحيد
الإيمان
المحبة
الصدق
التقوى
العدل