 |
| درس سورة الحشر من الآية 9 إلى 17 |
مدخل التزكية، القرآن الكريم
سورة الحشر من الآية 9 إلى الآية 17
النص القرآني:
قال تعالى: (لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8) وَالَّذِينَ تبوؤوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9) وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10) أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (11) لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لَا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ (12) لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (13) لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ (14) كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَرِيبًا ذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (15) كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17))
القاعدة التجويدية:
مفهوم المد وأنواعه:
مفهوم المد: هو إطالة الصوت
بأحد الحروف الثلاثة: الألف والياء والواو.
أنواعه:
المد المتصل: أن يكون بعد حرف
المد همز متصل به في كلمة واحدة، مثل: الأغنياء
المد المنفصل: أن يكون حرف المد
في آخر الكلمة الأولى، والهمزة في أول الكلمة التي تليها، مثل: في أموالهم
مد البدل: كل همز ممدود مدا
أصليا مثل: ءاتاكم
شرح الكلمات:
ابن السبيل: المسافر الغريب
المنقطع عن أهله ووطنه.
يبتغون: يطلبوا،
رضوانا: مرضاة الله،
تبوؤوا: سكنوا،
الدار: دار الهجرة،
حاجة: أي لا يجدون حزازة ولا
حسدا.
يوترون: أي يقدمون إخوانهم
المهاجرين على أنفسهم.
خصاصة: فاقة وحاجة شديدة
ومن يوق شح نفسه: ومن يجنبه
الله بخل نفسه.
غلاً: حسداً وحقداً،
أهل الكتاب: اليهود والنصارى،
ليولن الأدبار: ليرجعون خائبين.
رهبة: خوفاً
محصنة: محمية،
جدر: جمع لجدار،
شتى: متفرقة،
وبال أمرهم: عاقبة أمرهم
دولة: متداولا ودائرا بين
الأغنياء..
المعاني الجزية للآيات:
الآية 8: ثناء الله تعالى على المهاجرين الذين هجروا الديار والأوطان حبا في
الله ونصرة لدينه.
الآية 9: ثناء الله تعالى على الأنصار الذي نصروا النبي صلى الله عليه وسلم
واستقبلوا إخوانهم المهاجرين الفقراء مع ذكر بعض خصالهم الحميدة.
الآية 10: ثناء الله على التابعين من أهل الإيمان الذين يحبون المؤمنين
السابقين ويدعون لهم بالخير والإحسان.
الآيات 11 إلى 15: فضح الله تعالى المنافقين الذين وعدوا إخوانهم من أهل
الكتاب بالنصرة والمولاة وبين ما ينتظرهم من العذاب في الآخرة.
الآيات 16 إلى 17: تشبيه الله تعالى المنافقين في عدم الوفاء بالشيطان الذي
سول للإنسان الكفر فلما كفر تبرأ منه.
الأحكام والدروس والعبر:
وجوب نصرة الله ورسوله
وجوب الصدق في القول والفعل
وجوب محبة المؤمنين وتصفية القلب تجاههم.
وجوب الدعاء للمؤمنين ولمن له فضل علينا.
النهي عن الغل والحقد والحسد تجاه المؤمنين.
النهي عن الكذب وإخلاف الوعد
وجوب التحلي بالشجاعة في الحرب والقتال.
إخلاف الوعد والوسوسة من صفات الشياطين.
بناء القيم:
| القيم | الآيات التي تدل عليها |
|---|---|
| الاستجابة | ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾ |
| التقوى | ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ﴾ |
| الإيثار | ﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ﴾ |