درس أهمية التدين في حياة الفرض والمجتمع |
مدخل التزكية، العقيدة: أهمية التدين في حياة الفرد والمجتمع
الحصة الأولى
الوضعية المشكلة:
أثناء تصفحك للفيسبوك وجدت منشورا لشاب غير مسلم يعيب فيه على دين الإسلام، بسبب ما يصدر عن المسلمين من تصرفات غير لائقة؛ كالسرقة والقتل و..... فعلقت عليه بقولك: أرجوا أن تعيب التدين لا الدين، فرد عليك: لا فرق عندي بين الدين والتدين فكلاهما يدل على الإسلام.المواقف:
يعتقد أنه لا فرق بين الدين والتدين
يعتقد أن هناك فرق بين الدين والتدين
الاشكال:
هل هناك فرق بين الدين والتدين؟
الفرضيات:
لا فرق بين الدين والتدين كلاهما بمعنى واحد
هناك فرق بين الدين والتدين
النصوص الشرعية:
قال تعالى: ﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ، وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾ سورة الروم، الآية، 29.قال تعالى: ﴿فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾ سورة هود، الآية، 112.
شرح الكلمات:
فأقم وجهك للدين: أقبل على الإسلام بإخلاص، حنيفا: مائلا عن كل باطل إلى دين الحق وهو الإسلام.فطرت الله: صبغة الله التي خلق الله عليها الناس، الدين القيم: الدين المستقيم.
فاستقم كما أمرت: فاستقم كما طلب منك أن تفعل، ولا تطغوا: ولا تجاوزوا أمري ولا تعصوني.
مضامين النصوص:
أمر من الله بالإقبال على دينه لأنه الفطرة التي خلق الناس عليها.أمر من الله بالاستقامة ونهيه عن تجاوز أمره
استنباط القيم والأحكام:
القيمالحنفية
الاستقامة
التوبة
الأحكام
وجوب الإقبال على الإسلام بإخلاص
وجوب الاستقامة والتوبة
النهي عن الطغيان وتجاوز أمر الله تعالى
الحصة الثانية
المحور الأول: بناء المفهوم
مفهوم الدين: هو كل التكاليف الشرعية التي أمر بها ربنا الكريم ورسوله الأمين صلى الله عليه وسلمقال الله عز وجل (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَم)
مفهوم التدين: الالتزام بالدين والتفاعل مع أحكامه في جميع مناحي الحياة. فهو التطبيق العملي لما جاء به الدين.
قال الله عز وجل (فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا)
المحور الثاني: أهمية التدين في الحياة
تتجلى أهمية التدين في كون الإنسان يحتاج إلى الدين لأنه:ينسجم مع فطرته التي خلق عليها
غذاء لروح الإنسان
ضروري لتوجيه سلوك الإنسان
قال الله تعالى (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تبديل لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ)
المحور الثالث: أثر التدين في حياة الفرد والمجتمع
أثر التدين في حياة الفرد:تحرير العقل من حدود الماديات وقيودها.
التشبع بالقيم الروحية التي تربطه بالخالق عز وجل.
استحضار مراقبة الخالق جل جلاله في جميع مناحي الحياة.
تقوية إرادة المسلم بأداء الواجبات المترتبة عن الايمان بوجود الله.
الاستقرار النفسي وتحقيق الطمأنينة والسعادة القلبية.
التخلص من هواجس القلق والاكتئاب والحيرة والخوف من المستقبل.
إدراك الانسان بقيمته في الوجود فهو أكرم مخلوقات الله تعالى.
قال الله عز وجل (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً)
أثر التدين على المجتمع:
الأمة المتدينة بدين الإسلام هي أفضل الأمم تسودها الفضائل الإنسانية ومكارم الاخلاق والقيم الحميدة والمعاملات وفق شرع الله.
تقوية الروابط بين كافة شرائح المجتمع، فيسود التعاون، والتكافل، والتراحم، والتآخي.
تحقق الأمن والعدالة في المجتمع مما يضمن استقراره وانضباطه.
تمحيص الفرضيات:
لا فرق بين الدين والتدين كلاهما بمعنى واحد، خطأهناك فرق بين الدين والتدين، صحيح