 |
| درس الإتقان عبادة وعملا |
مدخل الحكمة: الإتقان عبادة وعملا
الوضعية المشكلة:
زيد طبيب يواظب على أداء العبادات على أكمل وجه إلا أنه يتأخر عن مرضاه
ويتماطل في علا جهم، وذات يوم نبهه صديقه عمر إلى سوء عواقب تماطله في عمله،
فرد زيد أن المهم هو أن تكون عبادته متقنة فهي المأجور عليها أما العمل كطبيب
فهو دنوي فقط لا مشكلة إن لم يتقن، فعقب عمر عليه قائلا: العمل كطبيب كذلك
عبادة توجب منك الاتقان.
المواقف:
الموقف الأول: زيد: اتقان العبادة والتماطل في الأعمال الدنيوية.
الموقف الثاني: عمر: الاتقان يجب في العبادات كما في أي عمر آخر.
الإشكال: هل الاتقان يشمل جميع
أعمال الإنسان أم يقتصر على العبادات المفروضة فقط؟
الفرضيات:
الاتقان شامل لكل أعمال العباد.
الاتقان يقتصر على العبادات المفروضة، والأعمال الدنيوية لا توجب الاتقان.
النصوص الشرعية:
قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا
نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا (30)﴾ سورة الكهف: الآية 30
عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم : ﴿إن الله تعالى يحب
إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه﴾ رواه البيهقي في شعب الإيمان
شرح الكلمات:
العمل الصالح: العمل المباح
الذي يوافق شرع الله تعالى،
أحسن عملا: أتقن عملا.
يتقنه: من أتقن، يتقن إتقانا،
وأتقن العمل، أي أحكمه وأجاده، وضبطه.
توثيق النصوص:
| سورة الكهف | |
|---|---|
| نوعها | مكية |
| عدد آياتها | 110 |
| ترتيبها | 18 تقع بين سورة الإسراء وسورة مريم |
| موضوعها: | تحدثت السورة عن أصول الدين وفروعه، والعقيدة، والعبادة، والتشريع، والاعتقاد باليوم الآخر، والإيمان بصفات الله الحسنى، وإفراده بالعبادة والاستعانة والدعاء والإخبار عن قصص الأمم السابقين |
مضامين النصوص:
قرن الله تعالى العمل الصالح بالإيمان
وصف الله تعالى عمل الصالحين بالإتقان
صفة العمل الذي يحبه الله هي الاتقان
المحور الأول: مفهوم الإتقان وحث الإسلام عليه وفضائله
مفهوم الإتقان:
لغة: من فعل أتقن يتقن بمعنى
جود وضبط
اصطلاحا: ضبط الشيء وتجويده
وأداءه على أحسن وجه
موقف الإسلام من الإتقان:
دعا الإسلام إلى الإتقان وحث عليه
قال الله تعالى : (وأحسنوا إن الله يحب المحسنين)
قال عز وجل : (إن الله كتب الإحسان على كل شيء)
فضائل الإتقان:
نيل رضا الله تعالى
حصول البركة
الرفعة في الدنيا والآخرة
المحور الثاني: الإتقان في العبادات والعمل
الإتقان في مجال العبادة:
الوضوء: الفور - التقليل من
الماء - اسباغ الوضوء
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (مَنْ تَوَضَّأَ، فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ
خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ جَسَدِهِ حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ
أَظْفَارِهِ)
الصلاة: عدم الإسراع -
الاطمئنان - استحضار الخشوع أنكر رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل
صلاته وأمره بإعادتها لإسراعه فيها، فقال له: (ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ
لَمْ تُصَلِّ)
قراءة القرآن: تطبيق قواعد
التلاوة - تحسين الصوت – الإخلاص، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (الَّذِي
يَقْرَأُ القُرْآنَ وَهُو ماهِرٌ بِهِ معَ السَّفَرةِ الكِرَامِ
البَرَرَةِ)
الإتقان في مجال العمل:
التجارة : عدم الغش في
الميزان _ معاملة الزبناء معاملة حسنة
البناء: احترام قواعد البناء
_ إتمام البناء
تمحيص الفرضيات:
الاتقان شامل لكل أعمال العباد.
صحيح
الاتقان يقتصر على العبادات المفروضة، والأعمال الدنيوية لا توجب الاتقان.
خطأ
أبادر إلى:
إتقان عملي وتحسنه وتجويده، اقتداء بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((إن الله تعالى يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه)).