![]() |
| درس أركان الإيمان |
مدخل التزكية، العقيدة: أركان الإيمان: حديث جبريل عليه السلام
الحصة الأولى
الوضعية المشكلة:
أثناء فترة الاستراحة في مؤسستك لاحظت نقاشا حادا مع صديقك، إذ قال ريان مخاطبا صديقه، أنا لا أومن بجميع الرسل لأن الإيمان بها لا يفيدني في شيء، قال له عمر أنت إذا كافر، فغضب ريان وقال صارخا لا يحق لك أن تكفرني، كيف ذلك وأنا أشهد أن محمدا رسول الله.
المواقف:
يعتقد عمر أن ريان كافر لأنه لا يؤمن بجميع الرسل.
الاشكال: هل ريان مسلم أم كافر؟
الفرضيات:
يعتقد ريان أنه مسلم لأنه يؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم فقط.
ريان مسلم لأنه يؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم.
ريان كافر لأنه لا يؤمن بجميع الرسل.
النصوص الشرعية:
🔹عن عُمَر بْن الْخَطَّابِ tقَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ جلوس عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صل الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ، إِذْ طَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ، شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعَرِ، لَا يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ السَّفَرِ، وَلَا يَعْرِفُهُ مِنَّا أَحَدٌ، حَتَّى جَلَسَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَأَسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ إِلَى رُكْبَتَيْهِ، وَوَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ، وَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِي عَنِ الْإِسْلَامِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : «الْإِسْلَامُ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ، وَتَحُجَّ الْبَيْتَ إِنِ اسْتَطَعْتَ إِلَيْهِ سَبِيلًا»، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: فَعَجِبْنَا لَهُ يَسْأَلُهُ، وَيُصَدِّقُهُ، قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْإِيمَانِ، قَالَ: «أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ، وَمَلَائِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ»، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْإِحْسَانِ، قَالَ: «أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ»، قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنِ السَّاعَةِ، قَالَ: «مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ» قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنْ أَمَارَتِهَا، قَالَ: «أَنْ تَلِدَ الْأَمَةُ رَبَّتَهَا، وَأَنْ تَرَى الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ الْعَالَةَ رِعَاءَ الشَّاءِ يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبُنْيَانِ»، قَالَ: ثُمَّ انْطَلَقَ فَلَبِثْتُ مَلِيًّا، ثُمَّ قَالَ لِي: «يَا عُمَرُ أَتَدْرِي مَنِ السَّائِلُ؟» قُلْتُ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «فَإِنَّهُ جِبْرِيلُ أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ» أخرجه مسلم، كتاب الإيمان.
شرح الكلمات:
طلع علينا: دخل علينا ونحن جلوس،
بالقدر: بما قدر الله وقضى في أحوال عباده،
الساعة: يوم القيامة،
أماراتها: علاماتها
العالة: الذي يسترزق الناس في مأكله ومشربه وملبسه،
يتطاولون في البنيان: يتنافسون في بناء البنايات الشاهقة
مضامين النصوص:
بيان الحديث لأوصاف الشخص الذي طلع على الناس وهم جلوس عند النبي صلى الله عيه وسلم.
بيان الحديث لأركان الإسلام، وأركان الإيمان، ومفهوم الإحسان. وعلامات الساعة.
الحصة الثانية
المحور الأول: أركان الإيمان ودلالاتها.
الإيمان بالله: التصديق بوجود الله ووحدانيته وبأسمائه وصفاته، وبوجوب محبته وطاعته
الإيمان بملائكته: التصديق بوجود الملائكة وهي مخلوقات من نور تطيع الله عز وجلولا تعصيه.
الإيمان بكتبه: التصديق بالكتب التي أنزلها الله تعالى على رسله لهداية الناس إلى توحيد الله تعالى.
الإيمان برسله: التصديق بمن أوحى لله تعالى إليهم من البشر بشرع وأمروا بتبليغه.
الإيمان باليوم الآخر: التصديق بيوم القيامة الذي يبعث فيه الله الناس للحساب والجزاء.
الإيمان بقضاء الله وقدره: التصديق بتقدير الله تعالى للكائنات حسبما سبق به علمه واقتضته حكمته.
قال الله تعالى: (ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا)
المحور الثاني: ثمرة أركان الإيمان
التعلق بالله سبحانه وتعالى وحده دون غيرهتعظيم الأنبياء والرسل ومحبتهم
تعظيم الملائكة واحترامهم
الحرص على فعل الخير واجتناب الشر
الاجتهاد في فعل الطاعات لنيل الأجر والثواب
الاطمئنان في الحياة وعدم اليأس من رحمة الله تعالى
قال تعالى: (من عمل صالحا من ذكر وأنثى وهو مومن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون)
تمحيص الفرضيات:
الفرضية الصحيحة: الإيمان يجب أن يكون بجميع الرسل عليهم الصلاة والسلام.
تــــــزكــــــيـــــة:
أؤمن بربي، وأحرص على الاستقامة، والإخلاص في العمل.
