![]() |
| درس العبادة غاية الخلق |
مدخل الاستجابة:العبادة غاية الخلق: العبادة صفة إيمان ودليل خضوع
الوضعية المشكلة:
جلس علي وصديقه مصطفى يحضران للامتحان وبينما هما كذلك سمعا آذان صلاة الجمعة، فقام علي متوجها للمسجد، بينما مصطفى ظل جالسا في مكانه يراجع دروسه. فعاتبه علي بقوله إن من علامات الإيمان أداء الطاعات وعلى رأسها الصلاةـ فقال له مصطفى إن الإيمان في القلب وفعل الطاعات ليس أمرا مهما، و الدراسة بدورها عبادة.
المواقف:
موقف علي: من علامات الإيمان أداء الطاعات.
موقف مصطفى: الإيمان في القلب وفعل الطاعات ليس أمرا مهما
الإشكال: هل يستلزم الإيمان العمل أم لا؟
الفرضيات:
الإيمان يستلزم العمل
الإيمان لا يستلزم العمل.
النصوص الشرعية:
⚫قال تعالى: وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (19) لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ (20) لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21) سورة الحشر
⚫عن عُمَر بن الخَطَّابِ رضي الله عنه قالَ: بيْنَما نَحْنُ عِنْدَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ يَومٍ، إذْ طَلَعَ عليْنا رَجُلٌ شَدِيدُ بَياضِ الثِّيابِ، شَدِيدُ سَوادِ الشَّعَرِ، لا يُرَى عليه أثَرُ السَّفَرِ، ولا يَعْرِفُهُ مِنَّا أحَدٌ، حتَّى جَلَسَ إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ إلى رُكْبَتَيْهِ، ووَضَعَ كَفَّيْهِ علَى فَخِذَيْهِ. وَقالَ: يا مُحَمَّدُ أخْبِرْنِي عَنِ (.....) إلى أن قالَ: فأخْبِرْنِي عَنِ الإحْسانِ، قالَ: أنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأنَّكَ تَراهُ، فإنْ لَمْ تَكُنْ تَراهُ فإنَّه يَراكَ)
شرح الكلمات:
الفاسقون: الذين خرجوا عن طاعة الله.
أصحاب النار: العصاة الكافرون الذين نسوا الله.
أصحاب الجنة: الذين امتثلوا أوامر الله واجتنبوا محارمه.
الأمثال: جمع مثل يضرب به لإيضاح الغامض من الأمور، أو المبهم.
يتفكرون: يتدبرون، يتذكرون.
مضامين النصوص:
ينهى الله تعالى عن ترك أداء حقه الذي أوجبه عليهم
يمتاز أصحاب الجنة عن أصحاب النار بامتثال الأوامر واجتناب النواهي
يقصد بالإحسان في الحديث إتقان العبادة والصدق في أدائها
استنباط القيم والأحكام:
الذكر: قال تعالى: ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم...
العبادة: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ...أن تعبد الله .....
الخضوع: قال تعالى: لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله .
مراقبة الله عز وجل: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ...... كأنك تراه ......
التواضع: فأسند ركبتيه إلى ركبتيه وضع كفيه على فخديه
المحور الأول: مفهوم العبادة والعلاقة بينها وبين الإيمان
أولا: مفهوم العبادة
لغة: الخضوع والطاعة والانقياد
اصطلاحا: الخضوع لله تعالى والانقياد له بفعل أوامره واجتناب نواهيه
قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ)
ثانيا: العلاقة بين العبادة والإيمان:
العلاقة بين الايمان والعبادة علاقة وطيدة إذ:
العبادة تقوي الإيمان.
العبادة لا تصح إلا بالإيمان.
الإيمان يتحقق بالعبادة.
العبادة صفة إيمان.
قال عز وجل (هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ)
المحور الثاني: تحقيق الخضوع لله وتجلياته
أولا: كيفية تحقيق الخضوع لله تعالى
استحضار مراقبة الله تعالى
تعظيم حدود الله تعالى وشعائره
الاستسلام التام لله تعالى
استشعار عظمة الله تعالى
ثانيا: تجليات الخضوع لله تعالى بالعبادة
الاتصال الدائم بالله تعالى بالذكر والتسبيح
العمل الصالح في جميع المجالات
الاستجابة لنداء الله بالذهاب إلى صلاة الجماعة والجمعة
ترك شهوة الطعام والصبر على الجوع بالصيام
قال الله تعالى (وَٱلَّذِينَ ٱسْتَجَابُواْ لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوةَ)
قال الله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا)
تمحيص الفرضيات:
الإيمان يستلزم العمل. صحيح
الإيمان لا يستلزم العمل. خطأ
