 |
| در س حق الله تقوى الله |
مدخل القسط
حق الله: تقوى الله
الحصة الأولى
الوضعية المشكلة:
آثار انتباه أحمد صديقه علي وهو يتجسس على صديق له فتدخل قائلا ما هذا السلوك يا
علي اتق الله ألم تقل إنك تخشى الله وتحفظ حقوقه فرد عليه علي قائلا ما دخل هذا
السلوك بالتقوى، التقوى محلها القلب ونحن خطاؤون والله تعالى يتجاوز عنا
المواقف:
الموقف الأول: موقف أحمد يرى أن التجسس يفسد التقوى
الموقف الثاني: موقف علي يعتقد أن التقوى لا علاقة لها بالسلوكيات لأن
التقوى محلها القلب وكلنا نخطئ والله يتجاوز عن الأخطاء
الإشكال: هل السلوك له علاقة بالتقوى أم لا؟
الفرضيات:
السلوك له علاقة بالتقوى
السلوك لا علاقة له بالتقوى
النصوص الشرعية:
⚫ قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ
وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ
خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (18) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ
فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (19) لَا يَسْتَوِي
أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ
الْفَائِزُونَ (20) سورة الحشر الآيات 18- 19- 20
⚫ قال تعالى: وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا
نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ
الْعِقَابِ (7) سورة الحشر الآية، 7
شرح الكلمات:
اتقوا: احفظوا وصونوا،
لغد: ليوم القيامة،
خبير بما تعملون: العليم المطلع على أعمالكم لا يخفى عليه شيء منها،
نسوا الله: أعرضوا عن الدين وتغافلوا عن التقوى، نسوا حق الله تعالى
فتركوا طاعته،
الفاسقون: الذين خرجوا عن طاعة الله،
الفائزون: هم الذين ظفروا برضا الله عز وجل وجنته.
مضامين النصوص:
أمر الله تعالى عباده بتقواه حق تقاته وذلك بأن يطاع فلا يعصى ويشكر فلا يكفر
ويذكر فلا ينسى
يلفت الله تعالى انتباهنا إلى الاهتمام بما يقدم ليوم الآخرة كي نستعد لهذا اليوم
بامتثال الأوامر واجتناب النواهي والمسارعة إلى عمل الصالحات حتى نكون في ذلك
اليوم من الفائزين.
الفريقان اللذان لا يستويان هما أصحاب الجنة وأصحاب النار لان أصحاب الفريق الأول
في النعيم المقيم وأصحاب الفريق الثاني في العذاب الأليم
يأمر الله تعالى في النص الثاني بأخذ ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم
والانتهاء عما نهى عنه صلى الله عليه وسلم
استنباط القيم والعبر:
وجوب التحلي بالتقوى: قال تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق
تقاته﴾
وجوب النظر في الأعمال مما يفيد الإنسان في الآخرة: قال تعالى: ﴿ولتنظر
نفس ما قدمت لغد﴾
استشعار مراقبة الله عز وجل ومعيته: قال تعالى: ﴿ولا تكونوا كالذين نسوا
الله فأنساهم أنفسهم﴾
التوازن بين الأعمال الدنيوية والأخروية: قال تعالى: ﴿وابتع فيما آتاك
الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك﴾
الاستجابة والاقتداء بما ينفع ويفيد: قال تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا
استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم﴾
وجوب العمل بما يأمر به الرسول صلى الله عليه وسلم: قال
تعالى: ﴿وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا﴾
الحصة الثانية
المحور الأول: مفهوم التقوى ومنزلتها
مفهوم التقوى:
لغة: الوقاية والحماية والصيانة.
اصطلاحا: أن يجعل العبد بينه وبين عذاب الله وسخطه حجابا وستارا بفعل
أوامره واجتناب نواهيه.
منزلة التقوى:
للتقوى منزلة عظيمة في الإسلام حيث تكرر ورودها في كثير من الآيات والأحاديث
النبوية وتتجلى هذه المنزلة في:
أنها حق من حقوق الله تعالى.
أن الله جعلها معيارا للتفاضل بين الناس.
أن الله جعلها أساس الإيمان.
قال الله عز وجل (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ
عَلِيمٌ خَبِيرٌ)
المحور الثالث: سبل تحقيق التقوى وثمراتها
سبل تحقيق التقوى:
إتباع النبي صلى الله عليه وسلم.
الاجتهاد في طاعة الله سبحانه.
التخلق بأخلاق المتقين.
التفكر في ملكوت الله سبحانه.
الإكثار من ذكر الله تعالى وقراءة القرآن.
قراءة سير الصالحين
ثمرات تحقيق التقوى:
تيسير الأمور وتسهيلها: قال تعالى "ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا"
الطلاق 2 وقال تعالى كذلك" فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى"
الليل 9.5.7
تفريج الكرب وسعة الرزق: قال تعالى "ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من
حيث لا يحتسب" الطلاق 4.3
سبب لنيل العلم النافع وتحصيله: قال تعالى "واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم" البقرة 181
الفوز بالجنة ونعيمها: قال تعالى " تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان
تقيا" مريم 53
تكفير السيئات وزيادة الحسنات: قال تعالى " ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته
ويعظم له أجرا" الطلاق
تمحيص الفرضيات:
السلوك له علاقة بالتقوى. صحيح
السلوك لا علاقة له بالتقوى. خطأ