درس الزكاة أحكامها ومقاصدها |
مدخل الاستجابة:
الزكاة: أحكامها ومقاصدها: التعريف الأحكام المستحقون
الوضعية المشكلة:
سمع سليمان بانعقاد ندوة بعنوان "الزكاة مفهومها وأحكامها الشرعية" فدعا صديقه
ابراهيم لحضور هذه الندوة قصد الاستفادة منها، فرد عليه قائلا: لا فائدة من
مناقشة موضوع الزكاة في عصرنا الحالي لأننا نؤدي الضرائب، وهي تقوم مقامها ولا
فرق بينهما. فرد عليه سليمان: لا يا صديقي الزكاة لها أحكامها الخاصة ولا علاقة
لها بالضرائب.
المواقف:
إبراهيم: الضرائب اليوم تقوم مقام الزكاة.
سليمان: الزكاة لها أحكامها ولا يمكن أن تقوم الضرائب مقامها.
الإشكال:
هل الضرائب تقوم مقام الزكاة؟
الفرضيات:
الضرائب تقوم مقام الزكاة
تؤخذ الضرائب من الزكاة
الزكاة
واجبة لا تعطي إلا لمستحقيها ولا يجوز إخراج الضرائب منها
النصوص الشرعية:
قال تعالى: (آَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ
مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ
أَجْرٌ كَبِيرٌ) سورة الحديد الآية، 7
قال تعالى: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ) سورة النور: الآية، 54
قال تعالى: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ
عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ
وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ
عَلِيمٌ حَكِيمٌ) سورة التوبة: الآية،60
شرح الكلمات:
وآتوا الزكاة: أدوا الزكاة،
والغارمين: المدينين،
في سبيل الله: كالمساجد والقناطر،
ابن السبيل: المسافر المنقطع عن أهله
مضامين النصوص:
أمر من الله بالإيمان والانفاق مما رزقنا سبحانه
أمر من الله
بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة
بيانه سبحانه للأصناف المستحقة
للزكاة
استنباط القيم والأحكام:
القيم | الأحكام |
---|---|
الإيمان | وجوب الزكاة |
الإنفاق | وجوب صرف الزكاة لمستحقيها |
الطاعة |
المحور الأول: مفهوم الزكاة وحكمها
أولا: مفهوم الزكاة
لغة: النماء والطهارة، والزيادة
اصطلاحا: إخراج قدر من المال ودفعه إلى مستحقه إذا بلغ النصاب، وحال
عليه الحول.
ثانيا: حكم الزكاة
واجبة بالكتاب والسنة والاجماع
قال الله عز وجل (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ)
المحور الثاني: شروط وجوب الزكاة وشروط صحتها وغاياتها ومقاصدها
أولا: شروط وجوب الزكاة
1) الملك التام: يجب أن يكون الملك
تحت يد صاحبه يقدر على التصرف فيه.
2) بلوغ النصاب: وهو المقدار الذي
إذا بلغه المال تجب فيه الزكاة.
3) مرور الحول: وهو أن تمر سنة هجرية
على المال إذا توفر فيه النصاب. وهو خاص بزكاة النقدين، والتجارة، والماشية؛
أما الحبوب والثمار فلا يشترط فيها
4) الخلو من الدين: من كان عليه
دَيْن استغرق جميع نصابه فلا زكاة عليه.
ثانيا: شروط صحة الزكاة
1. الإسلام
2. النية
3. إخراجها بعد وجوبها
4. دفعها لمستحقها وهم:
الفقراء: هو الذي لا يملك ما يكفيه عاما
المساكين: هو الذي لا يملك ما يكفيه في يومه، والمسكين أشد حاجة،
وأكثر فقرا من الفقير
العاملين عليها: هم المكلفون بجمع الزكاة
المؤلفة قلوبهم: هو الكافر الذي يرجى إسلامه، ويشمل كذلك المسلم إذا
كان حديث عهد بالإسلام، يعطى ليتمكن الإسلام من قلبه، إن كان يخشى عليه
الرجوع إلى الكفر.
الرقاب: وهو دفع مال الزكاة لإعتاق العبيد، وإرجاعهم أحرارا.
الغارمين: هو من عليه دين استغرق جميع أمواله، ولا يقدر على تسديده
في سبيل الله: يدخل فيه كل مجال خيري يعود بالنفع على الأمة؛ كالدعوة،
ونشر العلم...
ابن السبيل: هو المسافر الغريب عن بلده، فيعطى ما يكفيه للوصول لبلده،
ولو كان غنيا في بلده
قال تعالى (ِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ
وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ
وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ
اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)
ثالثا: غايات ومقاصد الزكاة
تربية المسلم على البذل والعطاء
التخفيف من الفقر أو القضاء عليه
محاربة العبودية والاستعباد
نصرة الإسلام والمسلمين
تنمية المجتمع وتطويره
حماية المجتمع من الإجرام
قال تعالى (ِخُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم
بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ
عَلِيمٌ)
المحور الثالث: الأموال التي تجب فيها الزكاة (أنصبتها ومقادرها)
الأموال | أنصبتها | المقدار الواجب فيها |
---|---|---|
الأنعام | - الإبل 5 رؤوس - البقر 30 رأسا - الغنم 40 رأسا |
- شاة واحدة ... - عجل واحد ... - شاة واحدة ... |
الحرث | - 650 كيلوغرام |
- إذا سقي بماء المطر ففيه العشر - إذا سقي بماء الري ففيه نصف العشر |
النقدان | - الذهب 85 غرام - الفضة 595 غرام |
- ربع العشر 2.5 % |
تمحيص الفرضيات:
الفرضية الصحيحة هي: أن الزكاة لها أحكامها ولا يمكن أن تقوم الضرائب مقامها.