مدخل التزكية: القرآن الكريم سورة الحشر من الآية 18 إلى الآية 24
الحصة الأولى
النص القرآني:
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (18) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (19) لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ (20) لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24))
شرح الكلمات:
ما قدمت لغد: ما قدمت ليوم القيامة من عمل.
نسوا الله: تركوا طاعته.
فأنساهم أنفسهم: فأنساهم حقوق أنفسهم.
متصدعا: متشققا.
القدوس: الطاهر مما لا يليق به، المنزه عن كل نقص.
الجبار: الذي قهر جميع العباد وجبرهم على ما أراد.
المتكبر: الذي له الكبرياء والعظمة، والمنزه عما لا يليق به.
المصور: مصور المخلوقات ومركبها على هيئات مختلفة.
القاعدة التجويدية:
قاعدة الإظهار:
التعريف:
لغة: الإظهار: البيان
واصطلاحا: هو إخراج كل حرف من مخرجه من غير غنة في الحرف المظهر، وحروف الإظهار ستة وهي: (ح – خ – ع – غ – هـ - ء)
السبب: تظهر النون الساكنة والتنوين عند الأحرف الستة لبعد مخرجهما عن مخرج هذه الأحرف. أنواع الإظهار:
الإظهار الحلقي: هو إخراج الحرف من مخرجه من غير عنة. وهنا إخراج النون الساكنة من مخرجها من غير غنة.
الإظهار الشفوي: هو إخراج الميم الساكنة من مخرجها بدون غنة إذا جاء بعدها أحد حروف الإظهار.
الحصة الثانية
المعاني الجزية للآيات:
الآية 18 إلى 20: أمره سبحانه وتعالى المؤمنين بالتقوى والاستعداد ليوم القيامة وحذر من عمل أهل النار ورغب في الاستعداد للجنة ووصف أهلها بالفائزين.
الآيات 21: عظم الله سبحانه أمر القرآن الكريم وبين شدة تأثيره على النفوس لما فيه من المواعظ والزواجر والوعد الحق والوعيد الأكيد الذي تخضع له الجبال الراسيات.
الآية 22 إلى 24: وصف سبحانه نفسه بجليل الصفات التي هي سر العظمة والجلال لله عزو وجل الذي يخضع له كل من في السماوات والأرض.
الأحكام والدروس والعبر:
الأمر بتقوى الله تعالى.
الأمر بالعمل الصالح استعدادا للقاء الله تعالى.
الأمر بالخشوع عند سماع القرآن وتدبر معانيه.
الأمر بتأمل أسماء الله الحسنى قصد معرفته سبحانه.
الأمر بتسبيح الله تعالى وتنزيهه.
النهي عن الغفلة عن ذكر الله تعالى.
القيم المستفادة:
التخطيط للعمل الصالح
العدل
الخشوع
التفكر والتأمل
التوحيد
التنزيه والتسبيح